Monday, January 28, 2008

حكاية جيل

النهادردة أنا جاي أحكي حكاية بس مش حكاية واحدة

دي حكاية جيل بحاله جيل متعرفش صايع ولا ضايع ولا حاله إيه

الدنيا خبطت في شوية منهم

واتدلعت على شوية منهم

وادت شوية منهم بالجزمة القديمة

تلاقي شوية منهم عايشين على وش الفتة وبابا يصرف وماما تهنن

ومش كده وبس لا ده كمان مفيش حاجة اسمها مفيش أو استنى للشهر الجاي أو لما ربنا يفرجها

كله مجاب ومطاع في الحال والتو واللحظة

مش دريان باللي هيحصله لما يلاقي نفسه مرة واحدة وحيد

ويجي يفكر ويكون نفسه في حاجة وميلاقيهاش

ويجي يحاول يعمل لنفسه حاجة أو يخطي خطوة لمستقبله

وبرده مش هيعرف لإنه خلاص إتعود على مامام وبابا

وإتعود إن مفيش حاجة مش مجابة

والأهم من ده كله إنه إتعود إنه ما يجتهدش أو يفكر أو يعمل حاجة لنفسه أو مستقبله

ساعتها بس هيعرف إنه كل حياته كانت غلط

وعارفين كل ده ليه ؟؟؟

علشان هو مش في دماغه

ولا أصحابنا التانيين كل واحد عايش في حلم وردي

الحياة كلها سهلة وكله هيجي في غمضة عين

بالفهلوة والأونطة والضحك على الدقوق

والنفاق والرياء والتسلق

ونسيوا إنهم في يوم من الأيام هيلاقوا نفسهم لو هما طلعوا لفوق أصلاً

هينتزلوا على رقابيهم ومش هيكون ليهم قومة تاني

لإن ما طار طير وأرتفع .......... إلا كما طار وقع

مش عارفين إن الحب والسلام والكلمة الطيبة ممكن تفتح ألف باب

يا عيني عليهم المساكين مسيرهم يفوقوا من الحلم على كابوس عمرهم ماينسوه

كابوس الفشل والهم والغم ومش بعيد كمان يكون الحبس والذل

وعارفين كل ده ليه ؟؟؟

علشان مش في دماغهم

ولا بقى أصحابنا الضايعين

بقى كله هلس ومخدرات وسكر وعربدة

ومفيش ولا هدف ولا حلم غير نشوتهم ومتعتهم المزيفة الكدابة

بيدمر نفسه وبيدمر كمان حياته ومستقبله

وبيحسر أهله عليه وبيضيع تعب السنين لما تعبوا على تربيته ورعايته

هيجي عليه يوم تلاقيه إما مدمن أو مريض أو ذليل للي عمله في دنيته

وهيندم ويقول ياريت اللي جرى عمره ما كان

وهيبقى هو عارف كل ده ليه علشان كبر دماغه وخلاها فاضية ومبقاش فيها غير الفساد وبس

لكن الأخيرة بقى هتكلم عن مشكلة جيل بحاله

بتواجهنا في كل مكان نروح ليه والشباب ده بقى

شباب مش لاقي طريقه ولا لاقي نفسه وحلمه كمان ضايع

عارفين ليه لأن حلمه بسيط جداًُ وصغير ومن كتر ما حلمه صغير عمره ما شافه في حياته
تعب كتير وآسى كتير خلص دراسته وتمام التمام

وكان متفائل علشان هيبدأ رحلته في الحياة ويدور على مستقبله

واصطدم بالواقع المؤلم الفظيه

لقى الحياة كلها مقفولة وصعبة إلى حد غير متوقع

والواسطة والفلوس والمحسوبية هما كل الدنيا وكل الحياة

وصاحبنا برده عمل كل حاجة وبدأ يدور ويدور ويدور .... وبرده مش لاقي

متسألونيش لأن دي الحقيقة المرة صاحبنا عمل كل حاجة

ومخلاش ولا شركة ولا مصلحة ولا حتى نادي أو مستوصف

إلا لما لقى كل الأبواب مقفولة في وشه

بس يا خسارة يا ولداه برده مفيش فايدة

وبعدين هيفضل في الحياة دي لحد أمتى ؟؟؟

أصاحبنا المتفائلين للأسف مشاعرهم مقدرتش تستحمل
وأعصابهم مبقتش طايقة نفسهم ولا حتى طايقة اللي حواليهم من ظروف

لحد امتى حيفضلوا كده ولا هيقولوا السبب في كده إيه ؟

أصاحبنا مش طايقين دنيتهم ولا حاجة في حياتهم ولا طايقين كمان أي حاجة غلط

لدرجة كرههم لكل شيء غريب يورد على بالهم رافضين مبدأ الحلم والأمل

وبسأل أنا إيه اللي وصلهم للحال ده ؟؟

تفتكر زمننا .... تفتكر ظورفهم الخاصة ..... تفتكر الحكومة الواطية ؟؟؟؟؟

العيب فيهم هما ولا فينا إحنا ولا العيب فين وليه وعلشان إيه ؟

يا خسارة عليكم يا شباب .... يا خسارة على جيل بحاله

مسيركم تفوقوا في يوم وتعرفوا أن كل شيء بيد الله وأنتم مسيرين مش مخيرين

فوقوا يا أصحابي وعيشوا حياتكم وأبدأوا حياتكم من جديد

وأنسوا اللي فات و عدى وأعرفوا أن ده هو النصيب

وسيبك من الناس التانية كل واحد في وادي وحياة تانية

إنت مش زيهم ولا هما زيك .... إنت أحسن منهم في كل حاجة تانية

أنا كده خلصت حكايتي

وياريت تعرفوا وتفهموا قصدي

Saturday, January 12, 2008

المدونين بين الحقيقة والخيال والتخريف



الموضوع ده كان نفسي أتكلم فيه من زمان



بس بصراحة كنت مستني الوقت المناسب اللي أتكلم فيه



وأهو جه الوقت وهتكلم وأقول كلامي وإنطباعي عن المدونين



أولاً أحب إني أسجل إعتزازي وأحترامي لكل المدونين بلا استثناء



ومش بقصد بكلامي أي إساءة لأي حد



وأخش في الموضوع بقى






المدونين أصناف حسب وجهة نظري المتواضعة البسيطة



ناس عايشين في الحقيقة اللي عايشينها بحلوها ومرها



وناس عايشين في خيالهم الواسع الجميل



وناس تانية عايشين في التخاريف والوهم






وتعالو بقى نتكلم عن صنف لوحده





الناس اللي عايشين في الحقيقة عايشينها بجد زي ما هي



بكل بساطة وبكل حب وبكل تفاؤل



حتى وهي زي الزفت







عندهم أمل في ربنا وأمل تاني في إن بكرة أحلى



تلاقي كتاباتهم كلها عن حياتنا البسيطة اللي عايشينها



ومواقفها اللي منها يحزنك على الدنيا وما فيها



واللي تفرحك وتديك الأمل الجديد في بكرة



يعني التلقائية التامة هي سمة أقلامهم



والحقيقة الواقعية وحياتنا هي كتاباتهم





ونيجي بقى للناس التانية أو الصنف التاني



تلاقيهم ناس عايشين في خيالهم الجميل بفنهم وشعرهم وقصصهم



تلاقي منهم الشاعر الجميل اللي يبهرك بشعره وكلامه



وتلاقي منهم الفنان اللي فنه أفضل من فنانين كتير جداً



وتلاقي منهم الأديب والكاتب اللي بيكتب قصص وروايات



من أجمل وأروع ما تكون



وخيالهم هو تدوينهم وهو اللي بيتميزوا بيه



والناس دي أنا بعتبرهم من أفضل المدونيين









ونيجي بقى للصنف التالت اللي عايشين في التخريف والحلم وبس



تلاقي منهم اللي معتقد إن كلامه هو أفضل الكلام



في التدوين على الإطلاق



وتلاقي منهم اللي معتقد إن كلامه هيقلب نظام الحكم



وهيعمل بيه ثورة و قلق



وتلاقي منهم اللي بيدور على مصلحة شخصية



أومجد شخصي عن طريق التدوين



ومنهم اللي عايش على إنه سعد زغلول باشا .... أو أحمد عرابي



وتلاقيه يعمل ثورجي ومناضل وهو في حقيقته



غير كده نهائي ومشكلة الناس دي كلها بقى إنهم بيعتقدوا



إن هما بس المدونيين وإن هو ده التدوين فلا تدوين غير كده







وأحب أقول لبعض من الناس دي



فوقوا من وهمكم وعيشوا في الواقع



وكل واحد يدور على اللي يناسب



مستقبله وحياته وتفكيره






وفي الآخربقى وده للناس كلها



التدوين تفكير و فن وإحساس مش أي حاجة وخلاص






تحياتي لكل المدونين



ـــــــــــــــــــــــــ



NOSHA

ــــــــــ

GOOGLE