النهادردة أنا جاي أحكي حكاية بس مش حكاية واحدة
دي حكاية جيل بحاله جيل متعرفش صايع ولا ضايع ولا حاله إيه
الدنيا خبطت في شوية منهم
واتدلعت على شوية منهم
وادت شوية منهم بالجزمة القديمة
تلاقي شوية منهم عايشين على وش الفتة وبابا يصرف وماما تهنن
ومش كده وبس لا ده كمان مفيش حاجة اسمها مفيش أو استنى للشهر الجاي أو لما ربنا يفرجها
كله مجاب ومطاع في الحال والتو واللحظة
مش دريان باللي هيحصله لما يلاقي نفسه مرة واحدة وحيد
ويجي يفكر ويكون نفسه في حاجة وميلاقيهاش
ويجي يحاول يعمل لنفسه حاجة أو يخطي خطوة لمستقبله
وبرده مش هيعرف لإنه خلاص إتعود على مامام وبابا
وإتعود إن مفيش حاجة مش مجابة
والأهم من ده كله إنه إتعود إنه ما يجتهدش أو يفكر أو يعمل حاجة لنفسه أو مستقبله
ساعتها بس هيعرف إنه كل حياته كانت غلط
وعارفين كل ده ليه ؟؟؟
علشان هو مش في دماغه
ولا أصحابنا التانيين كل واحد عايش في حلم وردي
الحياة كلها سهلة وكله هيجي في غمضة عين
بالفهلوة والأونطة والضحك على الدقوق
والنفاق والرياء والتسلق
ونسيوا إنهم في يوم من الأيام هيلاقوا نفسهم لو هما طلعوا لفوق أصلاً
هينتزلوا على رقابيهم ومش هيكون ليهم قومة تاني
لإن ما طار طير وأرتفع .......... إلا كما طار وقع
مش عارفين إن الحب والسلام والكلمة الطيبة ممكن تفتح ألف باب
يا عيني عليهم المساكين مسيرهم يفوقوا من الحلم على كابوس عمرهم ماينسوه
كابوس الفشل والهم والغم ومش بعيد كمان يكون الحبس والذل
وعارفين كل ده ليه ؟؟؟
علشان مش في دماغهم
ولا بقى أصحابنا الضايعين
بقى كله هلس ومخدرات وسكر وعربدة
ومفيش ولا هدف ولا حلم غير نشوتهم ومتعتهم المزيفة الكدابة
بيدمر نفسه وبيدمر كمان حياته ومستقبله
وبيحسر أهله عليه وبيضيع تعب السنين لما تعبوا على تربيته ورعايته
هيجي عليه يوم تلاقيه إما مدمن أو مريض أو ذليل للي عمله في دنيته
وهيندم ويقول ياريت اللي جرى عمره ما كان
وهيبقى هو عارف كل ده ليه علشان كبر دماغه وخلاها فاضية ومبقاش فيها غير الفساد وبس
لكن الأخيرة بقى هتكلم عن مشكلة جيل بحاله
بتواجهنا في كل مكان نروح ليه والشباب ده بقى
شباب مش لاقي طريقه ولا لاقي نفسه وحلمه كمان ضايع
عارفين ليه لأن حلمه بسيط جداًُ وصغير ومن كتر ما حلمه صغير عمره ما شافه في حياته
تعب كتير وآسى كتير خلص دراسته وتمام التمام
تعب كتير وآسى كتير خلص دراسته وتمام التمام
وكان متفائل علشان هيبدأ رحلته في الحياة ويدور على مستقبله
واصطدم بالواقع المؤلم الفظيه
لقى الحياة كلها مقفولة وصعبة إلى حد غير متوقع
والواسطة والفلوس والمحسوبية هما كل الدنيا وكل الحياة
وصاحبنا برده عمل كل حاجة وبدأ يدور ويدور ويدور .... وبرده مش لاقي
متسألونيش لأن دي الحقيقة المرة صاحبنا عمل كل حاجة
ومخلاش ولا شركة ولا مصلحة ولا حتى نادي أو مستوصف
إلا لما لقى كل الأبواب مقفولة في وشه
بس يا خسارة يا ولداه برده مفيش فايدة
وبعدين هيفضل في الحياة دي لحد أمتى ؟؟؟
أصاحبنا المتفائلين للأسف مشاعرهم مقدرتش تستحمل
وأعصابهم مبقتش طايقة نفسهم ولا حتى طايقة اللي حواليهم من ظروف
وأعصابهم مبقتش طايقة نفسهم ولا حتى طايقة اللي حواليهم من ظروف
لحد امتى حيفضلوا كده ولا هيقولوا السبب في كده إيه ؟
أصاحبنا مش طايقين دنيتهم ولا حاجة في حياتهم ولا طايقين كمان أي حاجة غلط
لدرجة كرههم لكل شيء غريب يورد على بالهم رافضين مبدأ الحلم والأمل
وبسأل أنا إيه اللي وصلهم للحال ده ؟؟
تفتكر زمننا .... تفتكر ظورفهم الخاصة ..... تفتكر الحكومة الواطية ؟؟؟؟؟
العيب فيهم هما ولا فينا إحنا ولا العيب فين وليه وعلشان إيه ؟
يا خسارة عليكم يا شباب .... يا خسارة على جيل بحاله
مسيركم تفوقوا في يوم وتعرفوا أن كل شيء بيد الله وأنتم مسيرين مش مخيرين
فوقوا يا أصحابي وعيشوا حياتكم وأبدأوا حياتكم من جديد
وأنسوا اللي فات و عدى وأعرفوا أن ده هو النصيب
وسيبك من الناس التانية كل واحد في وادي وحياة تانية
إنت مش زيهم ولا هما زيك .... إنت أحسن منهم في كل حاجة تانية
أنا كده خلصت حكايتي
وياريت تعرفوا وتفهموا قصدي