Wednesday, May 7, 2008

رسالة إلى شعب مصر والحكومة الفاسدة

وجدنا جميعاً منذ بضعة أيام الوجه الذي منذ أن ولدنا وهو موجود على كرسي العرش والمملكة
يطل علينا عبر جميع وسائل الإعلام والجرائد والمجلات والفضائيات
بالعلاوات الجديدة للحد من أزمة ارتفاع الأسعار والوقوف بجانب محدودي الدخل والفقراء
وأعطى علاوة قدرها 30 % كاملة ..... وهي تعد المرة الأولى في تاريخ بلادنا الأسود
ومع ذلك الوجه الذي انعدمت ملامحه من شدة المرض وكبر السن
والذي تزيد فيه هذه الزيادة مرة واحدة هكذا من أجل حياة أفضل وعيشة كريمة للناس
ففرح الشعب وهلل وبعضهم من كبر وسجد لله شكراً بسبب تلك الزيادة

ويا لهم من مساكين وقليلي الحيلة وبالفعل هم أكثر من غلابة
فهم لم يدركوا حجم الغلاء القادم في كل شيء والضرائب القادمة لتعويض تلك العلاوات
ولم يدركوا أيضاً بأن كل ذلك سيتم أخذه منهم مرة أخرى بل مرتين أو ثلاث مرات
فاستيقظنا جميعاً منذ يومين على أول المفاجآت والكوارث القادمة
فوجدنا الإرتفاع المفاجيء في أسعار الوقود بكافة أنواعه وأشكاله
بل والأدهى والأمر من ذلك هو ظهور إشاعات بانتهاء عصر البنزين ال 80 وال 90
ومن هنا يبدأ مكر الثعالب والدهاء الشيطاني لحكومتنا الكاذبة الفاسدة
فما أمر من ارتفاع أسعار الوقود فهو يؤدي إلى الإرتفاع في كل شيء
ابتداءاً من المواصلات وتوابعها وانتهاءاً إلى نفس المشكلة وهي ارتفاع الأسعار في كل السلع

ويطل علينا نظيف الحكومة بقراراته ليؤكد عدم المساس بالسلع الأساسية
وعدم المساس أيضاً بالبنزين ال 80 و ال 90 تنفيذاً لقرارات الكهل الظالم والفاسد ملكنا
وهنا يبدأ الكلام من جديد فتجدهم يتحدثون بأن زيادة الأسعار والغلاء من وراء تجار الجملة
وأن الحكومة كلها بكل ما لها من سلطة ونفوذ وقوة لا علاقة لها بذلك ولا تستطيع الوقوف والتصدي لتلك الظاهرة
ويأتي دور تجار الجملة الذي لا يوجد على لسانهم إلا أنهم لا علاقة لهم بإرتفاع الأسعار وإنما
يؤكدوا ويصروا بشدة أن كل ذلك نتيجة لإرتفاع الأسعار التي يشتروا بها من المحتكرين التابعين للحكومة الفاسدة
ومن أصحاب الشركات التي لا هم لهم سوى أخذ الملايين والمليارات
وأن كل هذا الغلاء بعلم الحكومة ورضائها التام عن ذلك

ويؤكد معظم التجار وأقاويل وكلام كل أفراد الشعب بأن الأسعار ستظل في زيادة ولن تتوقف أو تثبت على حد معين
ولا يهم إذا كان ذلك الغلاء ينول من دم وعرق وجهد ذلك الشعب المغلوب على أمره
ولا يهمهم أيضاً أن يكون ذلك على حساب أصحاب الحرف والمهن والذين يعيشون قوت اليوم بيومه فقط
ولا يهمهم أيضاً إذا كان ذلك على حساب أناس يمكن أن تموت من شدة الجوع والفقر
لا يهمهم أي شيء سوى أنفسهم وكراسيهم وجمع المزيد من ملايينهم

وليس ذلك فحسب فهناك أنباء مؤكدة وعلى لسان معظم أفراد الشعب تقول أن
هناك زيادة في سعر زجاجة الزيت لتصل إلى 15 جنيه
وزيادة في سعر كيلو السكر ليصل إلى 6 أو 7 جنيه
وحتى الفول نصير الغلابة والفقراء سيزيد سعره إلى 12 أو 13 جنيه
وكل ذلك ابتداءاً من أول يوليو 2008
أي منذ بداية العلاوات المدفوعة مسبقاً ومازلت وستظل تدفع من دم وعرق هذا الشعب
ولا نعلم ماذا بعد كل ذلك
وما الذي سيزيد سعره من السلع الأساسية والغير أساسية أيضاً

ولكن كل الذي أعلمه أن القادم أسوأ بكثير وبكثير مما سبق
فلم يفلح معهم الإضرابين المتاليين
ولم يفلح معهم صرخات جميع أبناء هذا الوطن من النفق المظلم الذي ليس له آخر
فكل ذلك الفساد والشر والجبروت المحيط بنا
ولا حياة لمن تنادي وكأنك تتحدث إلى أصنام لا دين لهم ولا حياة ولا رحمة
فقد ألقوا بنا إلى ذلك النفق ولم نعد نرى له أي نهاية أو حتى بصيص أمل أو نور للخروج
ولم نعد نرى أي حياة نعيشها أو أي مستقبل ننتظره
لإنه بالفعل لا يوجد هناك أي حياة أو أي مستقبل مع ذلك الملك الفاسد ومع حكوماته التابعة لشروره وفساده
فقط المجهول ننتظره والذي يمكن أن يكون أقرب إلى الموت فقط وليس إلى أي حياة
فإذا كنتم تريدون لنا الحياة والخروج من ذلك النفق المظلم
فأغربوا عنا بكل فسادكم وشروركم وجبروتكم
وأتركوا لنا حياتنا لنعيد بناءها من جديد بأملنا وحلمنا وكيفما نشاء ويحلو لنا
وتأكدوا أننا سنكون في غاية السعادة والسرور حتى لو فشلنا بأنفسنا
طالما أن كل شيء بعيد عنكم وعن فسادكم فنحن راضون بأي نهاية
وأما إذا كنتم تريدون لنا الموت فالأفضل لنا أن نموت بشرف وبعزة وكرامة
على أن نموت من شدة الفقر والغلاء والفساد الذي سيطر على كل شيء من حولنا
ولكننا لن نموت بتلك السهولة التي تتوقعونها ولن نموت ونحن واقفون مكتوفي الأيدي
ولن نكون لقمة سائغة في أفواهكم
ولن نكون الدمية التي كلما عذبتموها كلما سعدتم بشقائها وعذابها
بل سنلقي بكم جميعاً إلى الجحيم وإلى النار
ببركان غضبنا الكامن داخل كل فرد من أبناء هذا الشعب
بحلمنا في الخروج من نفقكم المظلم
بأملنا في أن نبحث عن حياتنا وعن كياننا
وسنبقى ونحيا رغم كل شروركم وجبروتكم وفسادكم
وستظل مصر وشعبها أحرار وصامدين إلى يوم الدين

GOOGLE